أمن وحوادثأهم الأخبارالخبر الثانوي

استمرار الاعتقالات والتعذيب بحق المعارضين على يد إدارة طالبان

أفادت مصادر محلية في ولاية بروان بأن زمري سيدخيلي، القائد المحلي السابق في مديرية سيدخيل، توفي بعد تعرضه لتعذيب شديد داخل أحد سجون طالبان. ووفقاً لهذه المصادر، فقد احتُجز سيدخيلي لمدة تقارب الشهر في سجن خاضع لإشراف الملا عبد الحق، الوالي الحالي لطالبان في هذه المديرية.

وتشير المعلومات إلى أن حجم التعذيب الذي تعرض له سيدخيلي أدى إلى إصابته بالشلل، وأن التدهور الحاد في حالته الصحية خلال الأسابيع الأخيرة تسبب في وفاته يوم الخميس الماضي. وأكد أصدقاؤه ومقربوه أن وفاته كانت نتيجة مباشرة للتعذيب الذي تعرّض له داخل السجن.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية في ولاية بدخشان بأن حجت الله حامد أحمدي، أحد سكان قرية تششمه‌بيدر في وادي جوزگون بمدينة فيض آباد، اعتُقل قبل نحو أسبوع على يد جهاز استخبارات طالبان. وجاءت أسباب اعتقال الشاب بحسب ما ورد بسبب منشوراته النقدية على صفحته في فيسبوك، والتي تناولت قضايا مثل نهب الثروات المعدنية في أفغانستان والحرب في باكستان.

رغم مرور عدة أيام على اعتقال أحمدي، فإن إدارة استخبارات طالبان في بدخشان لم تصدر أي بيان رسمي وادعت عدم امتلاكها معلومات حول الحادثة. وتشير المصادر إلى أن أحمدي كان قد تخرّج حديثاً من جامعة تخار، وقد تم توقيفه من منزله في فيض آباد.

وتعد هذه الحوادث نماذج من الضغوط المتزايدة التي تمارسها إدارة طالبان على سكان أفغانستان. وخلال الأشهر الماضية، تم تسجيل العديد من حالات الاعتقال بل وحتى القتل لجنود سابقين ونشطاء مدنيين في مختلف الولايات، ما أثار مخاوف جدية بين الأسر والمنظمات الحقوقية بشأن الانتهاكات الجسيمة المستمرة لحقوق المواطنين من قبل طالبان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى