ماریا کورينا ماتشادو تدافع عن الهجمات الأمريكية في الكاريبي وتحمّل مادورو المسؤولية

دافعت ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة التيار المعارض في فنزويلا، في تصريحات حديثة، عن الهجمات العسكرية التي نفذتها القوات الأمريكية ضد قوارب في بحر الكاريبي، والتي قالت واشنطن إنها كانت تحمل مواد مخدرة.
وقالت ماتشادو، التي نالت مؤخرًا جائزة نوبل للسلام، في مقابلة مع بودكاست تابع لشبكة بلومبيرغ الإخبارية، إن المجتمع الدولي ظل لسنوات صامتًا أمام تهريب المخدرات والأنشطة الإجرامية المرتبطة به في أمريكا اللاتينية، وقد حان الوقت الآن لتجفيف مصادر تمويل الكارتلات.
وفي إشارتها إلى العملية الأخيرة للقوات الأمريكية، والتي أدت بحسب مسؤولي إدارة دونالد ترامب إلى مقتل العشرات من المشتبه بهم، قالت: “الهدف الأساسي هو إنقاذ الأرواح، وهذه المسؤولية تقع على عاتق نيكولاس مادورو”.
وفي أحدث تلك العمليات، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها استهدفت قاربًا يُشتبه في نقله لـ”إرهابيي المخدرات”، ووفقًا لإدارة ترامب، فإن العدد الإجمالي للضحايا بلغ 61 شخصًا.
ورغم سقوط قتلى في هذه العمليات، لم تلقِ ماتشادو باللائمة على الدور الأمريكي المباشر، بل وجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس الفنزويلي الحالي ومساعديه، مطالبة إياهم بوقف أنشطة كارتلات المخدرات.
وأكدت ماتشادو، في جزء آخر من مقابلتها، أن لديها اتصالات منتظمة مع مسؤولين أمريكيين كبار، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، وقالت: “نعيش الآن حربًا بلا رحمة”.
ولم تصف رئاسة مادورو بأنها دكتاتورية عادية، بل اعتبرتها جزءًا من ما سمّته “هيكل إرهاب المخدرات”، مؤكدة أن الأراضي والموارد الوطنية الفنزويلية باتت تحت سيطرة شبكات إجرامية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه الهجمات العسكرية دون محاكمات ودون احترام لمبادئ حقوق الإنسان انتقادات دولية واسعة. لكن دفاع ماتشادو غير المشروط عن هذه العمليات أثار تساؤلات حول مدى التزامها بالمبادئ الديمقراطية والإنسانية.
وختمت ماتشادو تصريحاتها بالتأكيد على أن السبيل الوحيد لإنهاء الوضع الراهن في فنزويلا، هو زيادة الضغط والتدخل العسكري، وهو نهج قد يؤدي إلى تفاقم التوترات بدلًا من تهدئتها.




