طالبان تعرب عن قلقها إزاء أوضاع اللاجئين الأفغان في باكستان

أعربت سفارة إدارة طالبان في إسلام آباد عن قلقها إزاء أوضاع ما يقارب عشرة آلاف لاجئ أفغاني محتجزين حالياً في السجون ومراكز التوقيف الباكستانية. وبحسب ما أفاد به السفير سردار أحمد شكيب، فقد تصاعدت وتيرة اعتقال وترحيل اللاجئين، ما أثار مخاوف جدية بشأن أوضاعهم الإنسانية.
وأضاف السفير أن المعابر الحدودية الرئيسية مثل تورخم وتشمن (بولدك) مغلقة منذ قرابة ثلاثة أسابيع، الأمر الذي أدى إلى توقف كامل لحركة التنقل والتبادل التجاري بين البلدين. وقد تسببت هذه الإغلاقات في تشريد آلاف الأشخاص مع عائلاتهم قرب الطرقات، حيث يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء والمأوى ومياه الشرب النظيفة.
وأشار شكيب إلى أن غياب الخدمات الأساسية أدى خلال الأيام القليلة الماضية إلى وفاة ما لا يقل عن ثلاثة أطفال وامرأة واحدة. كما أوضح أن بعض المناطق الباكستانية، ولا سيما البنجاب وسيالكوت وخوشاب وأتك، تشهد حالات يتم فيها الإفراج عن المعتقلين الأفغان مقابل دفع مبالغ مالية، وهو ما وصفه بالمقلق للغاية.
ودعت سفارة طالبان الحكومة الباكستانية إلى إعادة فتح معابر تورخم وبولدك وإنغور أده وغلام خان في أقرب وقت ممكن، لضمان عودة كريمة ومنظمة للاجئين. كما طالبت في بيانها بتعليق مؤقت لحملات الترحيل القسري إلى حين فتح المعابر الحدودية وضمان الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية للمهاجرين المحتجزين.
وطالبت إدارة طالبان أيضاً المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية، بالتدخل العاجل والتعاون الفعّال لتفادي وقوع كارثة إنسانية محتملة.




