طالبان تحذر باكستان من رد «كاسح» في حال أي عدوان عسكري

حذر محمد نعيم وردك، نائب وزير الخارجية للشؤون المالية والإدارية في إدارة طالبان، يوم الثلاثاء ۷ نوفمبر، باكستان من ردٍّ انتقامي في حال شنّ هجوم عسكري. وقال في منشور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) إن «النظام العسكري في باكستان يجب أن يدرك أنه سيواجه رداً مماثلاً وقاسياً على أي عدوان».
وأشار وردك في تهديد صريح إلى الموقع الجغرافي بين أفغانستان وباكستان، قائلاً إن لطول الحدود والمصالح المشتركة بين البلدين، «بإمكان يد طالبان أن تصل إلى حلق العدو». وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توتراً شديداً خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكد وردك أن طالبان تتعامل بواقعية والتزام في مسار المفاوضات، لكنها جاهزة تماماً للدفاع عن نفسها أمام أي تحرك عسكري. وترافقت هذه التصريحات مع تقارير تفيد بإمكانية انسحاب الوفد الباكستاني من طاولة مفاوضات إسطنبول.
وقال مسؤول في طالبان، طلب عدم ذكر اسمه، لتلفزيون آمو إن الخلافات الداخلية وسوء التنسيق ضمن النظام الحاكم في باكستان تسببت في انسداد المفاوضات. ووفقاً له، فإن دوائر معينة داخل المؤسسة العسكرية الباكستانية تعرقل تقدم المحادثات، كما أن الوفد الباكستاني lacks the required “authority and logic” at the negotiation table.
وتطرّق المسؤول أيضاً إلى مسألة حركة طالبان باكستان (TTP)، مؤكداً أن هذه الجماعة تُعد مشكلة داخلية في باكستان ولا صلة لها بأفغانستان. وقال: «إنها مشكلة قديمة تعود جذورها إلى الماضي، وعلى الحكومة الباكستانية أن تحلها داخلياً».
كما أشار إلى أن مطالبة الشعب الأفغاني بالسيطرة على الهجمات داخل الأراضي الباكستانية أمر «غير منطقي»، مشدداً على أن أفغانستان لا تملك القدرة على ذلك، ولا تمثل حركة «تي تي بي».
ويأتي تصاعد التوترات في ظل تاريخ من انعدام الثقة والتنافس الاستخباراتي بين باكستان وأفغانستان. ويقول مراقبون إن إدارة طالبان تسعى من خلال مواقفها المتشددة إلى تبرئة نفسها من أزمة «تي تي بي» وتحميل باكستان مسؤولية الاضطرابات الحدودية.




