أخبار المهاجرينأهم الأخبارالخبر الثانوي

أكثر من ربع الأسر الأفغانية اللاجئة في إيران تعيلها نساء

أعلنت السلطات الإيرانية أن أكثر من ربع الأسر من بين نحو ستة ملايين مهاجر أفغاني في إيران تعيلها نساء. وأشارت إلى أن هذه الظاهرة تسببت في تحديات اجتماعية كبيرة للنساء المهاجرات وللمجتمع المضيف على حد سواء.

قال نادر ياراحمدي، المدير العام لشؤون اللاجئين والمهاجرين الأجانب في وزارة الداخلية الإيرانية، خلال اجتماع لوزراء دول منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو)، إن الضغوط الاقتصادية تُعد العامل الأساسي للهجرة في المنطقة، ولكنّ في حالة أفغانستان، لعبت عوامل غير اقتصادية مثل انعدام الأمن والحرب دوراً في بدء موجة الهجرة، واستمرت بسبب الضغوط الاقتصادية.

وأوضح ياراحمدي أن العديد من النساء الأفغانيات المهاجرات يواجهن أوضاعاً صعبة، حيث يتحملن مسؤولية إعالة أسرهن بدلاً من الرجال الذين إما غادروا البلاد أو لا يستطيعون العمل. وأضاف أن هذه الحالة تشكل عبئاً ليس فقط على النساء، بل أيضاً على النظم الاجتماعية والاقتصادية للدولة المستضيفة.

وأشار إلى أنه منذ بداية هذا العام الميلادي، غادر أكثر من مليون و450 ألف مهاجر أفغاني الأراضي الإيرانية، ومع ذلك لا يزال عدد كبير من المهاجرين غير القانونيين في إيران، مؤكداً ضرورة مغادرتهم البلاد. وأضاف أن إيران قررت في المرحلة الأولى الاحتفاظ بنصف عدد المهاجرين الأفغان البالغ قرابة ستة ملايين العام الماضي، بهدف إدارة الهجرة بشكل أفضل في المراحل اللاحقة.

وبحسب التقديرات الإيرانية، يعيش حالياً أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون مهاجر أفغاني في إيران. ونظراً للأوضاع الأمنية غير المستقرة في أفغانستان والتحديات الحدودية مع باكستان، فالكثير منهم يتنقلون بين البلدان، وبعضهم دخل الأراضي الإيرانية بشكل غير رسمي.

وأكد المسؤول الإيرایي أن معظم النساء اللواتي غادرن إيران كن ضمن أسر، وأن بقاء النساء المعيلات مشروط بطلبهن الطوعي، إذ أن الترحيل القسري لهن لا يعد من سياسات الدولة الإيرانية. ومع ذلك، لفت إلى أن غالبية الذين غادروا إيران في الموجة الأخيرة كانوا رجالاً أو عائلات كاملة.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيران وأفغانستان في مجال إدارة الهجرة، أشار ياراحمدي إلى غياب أي ضمانات عملية من قبل إدارة طالبان لكبح الهجرة غير القانونية، متهماً الحركة بالتقاعس في مناطق شرق أفغانستان. وأكد أنه من دون معالجة الفروقات الاقتصادية الكبيرة في المنطقة، فإن التصدي لموجات الهجرة سيبقى مهمة صعبة.

تأتي هذه التصريحات على هامش مساعي تعزيز التعاون الإقليمي من خلال اجتماع دول منظمة إيكو، حيث يأمل المسؤولون أن تسهم التقارب الاقتصادي في إدارة أزمة الهجرة، إلا أنه حتى يتحقق الاستقرار في الأوضاع السياسية والاقتصادية بأفغانستان، فإن هذه الجهود لن تؤتي ثمارها سريعاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى