أزمة في قطاع البناء بإيران عقب ترحيل المهاجرين الأفغان

أعلن سعيد لطفي، رئيس اتحاد وكلاء العقارات في طهران، أن تصاعد وتيرة ترحيل المهاجرين الأفغان من إيران أدى إلى نقص حاد في اليد العاملة في قطاع البناء، مخلفًا تداعيات اقتصادية ملحوظة.
وصرّح لطفي أن سوق البناء في العاصمة طهران يواجه نقصًا شديدًا في العمالة بعد مغادرة أعداد كبيرة من المهاجرين الأفغان، ما تسبب في ارتفاع أجور العمالة إلى ما بين الضعف والضعفين ونصف.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عُقد في طهران، أن بعض المناطق الجنوبية من المدينة شهدت بقاء منازل سكنية فارغة نتيجة غياب المهاجرين الأفغان. وأكد أن هؤلاء المهاجرين لعبوا دورًا محوريًا في توفير اليد العاملة الرخيصة والماهِرة لسوق الإسكان الإيراني.
وأشار رئيس اتحاد وكلاء العقارات في طهران إلى أن غياب هذه العمالة تسبب باضطرابات في عملية بناء المساكن، ونتج عنه زيادة ملحوظة في التكاليف.
تأتي تصريحات لطفي في وقت تتسارع فيه وتيرة عمليات الترحيل القسري للمهاجرين الأفغان من إيران بشكل ملحوظ منذ انتهاء الحرب التي دامت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل. وتصف السلطات الإيرانية هؤلاء الأشخاص رسميًا بـ”الأجانب”، في حين أن تعاملها معهم، والذي وُصف في بعض الحالات بغير الإنساني، قوبل بانتقادات حادة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وقد أدى تشديد الضغوط على المهاجرين الأفغان في إيران إلى تداعيات لا تقتصر على الجوانب الإنسانية والاجتماعية، بل طالت الاقتصاد اليومي للبلاد. ونظرًا إلى الدور الأساسي الذي تؤديه العمالة الأفغانية في قطاعات متعددة، وخصوصاً في البناء، فإن تصعيد هذه السياسات قد يُحدث أزمات جديدة تؤثر على المجتمع المضيف.




