طالبان تدّعي حلّ ثلاثة نزاعات أسرية في ننكرهار

أعلنت إدارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة لحركة طالبان في ولاية ننكرهار أنها حلت بشكل سلمي ثلاثة نزاعات أسرية كبيرة في مديريات بتشير آغام، حصارك، وغوشتة.
وبحسب المعلومات المنشورة، فإن الحالة الأولى نشبت في مديرية بتشير آغام بين أسرتين بسبب زواج فتاة، وأفيد بأن الخلاف نجم عن معتقدات ثقافية خاطئة. وقد تمكن محتسبو طالبان، بالتعاون مع بعض علماء الدين وكبار الشخصيات المحلية، من إنهاء هذا النزاع من خلال تقديم نصائح دينية.
أما الحادثة الثانية فقد وقعت في مديرية حصارك، حيث كانت هناك خصومة طويلة الأمد بين أسرتين. وذكرت التقارير أن تدخل طالبان ودفع الجانبين نحو “روح الأخوة الإسلامية” قد أدى إلى تحول العلاقات العدائية إلى صداقة.
وفي القضية الثالثة، قالت إدارة طالبان إن حادثة عنف أسري ضد امرأة في مديرية غوشتة قد تم التحقيق فيها من قبل المحتسبين، وتم حلها من خلال تقديم إرشادات دينية. وأفادت الإدارة بأن أسرة الزوج تعهدت بعدم استخدام العنف ضد المرأة مستقبلاً.
ورغم أن حلّ النزاعات الأسرية بشكل سلمي يُعد أمراً مهماً وجديراً بالاهتمام، فإن تدخل إدارة طالبان في هذا الشأن دون إشراف من مؤسسات العدالة والقضاء المستقلة والمشروعة يثير مخاوف بشأن الظلم، وممارسة الضغوط، وغياب تكافؤ الفرص في الوصول إلى العدالة.
وقد أعرب عدد من منظمات حقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني عن قلقهم من أن “حل النزاعات” من قبل الهيئات الدينية التابعة لطالبان دون مراعاة القوانين النافذة وحقوق الأفراد قد يؤدي إلى انتهاك حقوق النساء واستمرار التمييز البنيوي.




