تأكيد احتجاز ثلاثة مواطنين أمريكيين آخرين في أفغانستان

ذكرت شبكة “سي إن إن” أنّه بالإضافة إلى الكاتب الأمريكي بول أوربي، الذي فُقد منذ عدة سنوات، ما يزال ثلاثة مواطنين أمريكيين آخرين محتجزين لدى سلطات طالبان. وأعربت واشنطن، في أعقاب الإفراج الأخير عن أمير أميري، أحد رعاياها، عن أملها في أن تكون هذه الخطوة بداية عملية لإطلاق سراح بقية الأمريكيين المحتجزين في أفغانستان.

بول إدوين أوربي جونيور، الكاتب الأمريكي، اختفى عام 2014 أثناء سفره إلى المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وكان آخر ظهور له في مدينة خوست. وبحسب تقارير إعلامية، كان هدفه إجراء بحث ميداني لكتابة كتاب عن أوضاع المنطقة، ومنذ ذلك الحين لم يُعرف مصيره.

وأضافت “سي إن إن” أنّ حركة طالبان لم تحصل على أي امتياز مباشر في صفقة الإفراج عن أمير أميري، ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على إمكانية فتح الطريق أمام محادثات مستقبلية بشأن تبادل أو إطلاق سراح محتجزين آخرين.

أحمد شاه حبيبي، شقيق محمود شاه حبيبي أحد المعتقلين الأمريكيين، عبّر عن سروره لإطلاق سراح أحد مواطنيه، لكنه قال إنه ما زال قلقًا على مصير شقيقه المعتقل منذ أغسطس 2022، مؤكّدًا أنّه لم يتمكن من التواصل مع زوجته، وأن الأسرة تجهل وضعه الحالي.

وبحسب التقارير، يُعتقد أنّ سبب اعتقال محمود شاه حبيبي هو الاشتباه بارتباطه بالعملية الجوية التي أدت إلى مقتل أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، في كابول، غير أنّ طالبان نفت رسميًا احتجازه وأعلنت عدم علمها بمكان وجوده.

ووفق الأرقام الرسمية، أُطلق سراح خمسة مواطنين أمريكيين من سجون طالبان حتى الآن. وفي السياق نفسه، شدّد وزير الخارجية الأمريكي على أنّ الرئيس دونالد ترامب يواصل مهمته للإفراج عن بقية المواطنين الأمريكيين المحتجزين لدى طالبان وفي مناطق أخرى من العالم.